• contact@mna.ma
  • 05.22.48.01.84

كلمة السيد رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين الى الجمع العام للتعاضدية المنعقد يوم الثلاثاء 26 مارس 2024 بمناسبة انتهاء مهامي كرئيس للتعاضدية الوطنية للفنانين لا يسعني إلا أن أشكر كل أعضاء المكتب التنفيذي وكل أعضاء مجلس الإدارة والمنادب كل واحد باسمه وجميع مرتفقيها وكذا شركائنا المؤسستيين. منذ تقلدي المسؤولية عملت بمبدأ إشراك الجميع في اتخاذ القرارات وفي التسيير. قدنا التعاضدية من منطلق انتظارات المنخرط حيث وضعنا أنفسنا مكان المنخرط وعملنا على تلبية طلباته وحاجياته.

رفعنا من نسبة الاستفادة من 70% الى 80% ومددنا اجال تجديد الانخراط إلى 31 مارس من كل سنة. قمنا باعفاء المنخرطين من مستحقات السنوات العالقة. إلى غيرها من القرارات التي كانت تصب في مصلحة المنخرط اولا واخيرا، عقدنا مجموعة من اللقاءات التواصلية بمختلف مدن المملكة وقمنا فيها بالتعريف بتعاضديتنا وتقريبها للفنانين وقدمنا فيها تقاريرنا الأدبية والمالية في سابقة من نوعها، بادرنا إلى العمل على عقد اتفاقيات مع بعض المؤسسات الصحية بالمملكة وتوجت جهودنا باتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وهناك اتفاقيات أخرى في الطريق. نعم إنها سنتين من العمل المتواصل والمثابرة على ان نحفظ كرامة فنانينا المنخرطين كيفما كانت وضعيتهم في احترام تام للقانون دون محاباة أحد أو إهمال أحد.

نعم اشتغلنا جميعا من أجل التعاضدية، من اجل الفنان، لقد كانت لحظات جميلة في العمل المشترك، وكان لي شرف تقلد الرئاسة لهذه المعلمة الاجتماعية العتيدة مع عضوات وأعضاء رائعين وطاقم إداري مثابر وجميل، تعاملوا معي بمستوى أخلاقي عالي وبادلتهم نفس الاحترام والتقدير، ما يزيد فخري واعتزازي بالنتائج الجيدة التي حققناها سويا سواء على مستوى الخدمات وتقليص الأجال للمرتفقين، أو على ما وفرناه من ميزانية للفريق الذي سينتخب في قادم الأيام لاخذ مشعل تسيير تعاضديتنا، إذ وفرنا مايمكن ان تسير به التعاضدية خلال سنة ونصف القادمة، وكما أن جل الملفات المستحقة قد تم صرفها على عكس ما وجدنا عليه الحالة في أول أيامنا. وأنتم أدرى بالوضعية الهشة التي يعيشها اغلب الفنانين. أيها الاخوات والاخوة، إذ أشكركم على ثقتكم اولا ثم على صبركم معي وتحملكم كل هذه الأعباء التي لولاكم ما كنت اتشرف اليوم بمخاطبتكم، اعلن لكم انني لن أترشح وهو الوعد الذي قطعته على نفسي ومعكم منذ بداية ولايتي هذه المنتهية، حيث أكدت لكم قبولي هذا التكليف لسبب وحيد وهو تلك المرحلة الحساسة والصعبة التي تستدعي تظافر الجهود وإرجاع ثقة فنانينا في تعاضديتهم وهو ما تحقق اليوم بفضل تضحيات جسام على حساب اهالينا وأشغالنا، وبالتالي اعتذر من كل الاخوات والاخوة الذين عبروا وتشبتوا بشخصي المتواضع لإعادة ترشيحي، لافسح المجال لطاقات جديدة تزخر بها تعاضديتنا ودماء جديدة، وسأضع نفسي رهن إشارة من تختاروه في جمعكم العام القادم والله ولي التوفيق والسلام

. اخوكم محمد صوابي اماواس